الأحد، 21 يوليو 2019

هل قال القديس سانت اغستين ان الامازيغ اصلهم فينيقي كنعاني




هل قال القديس سانت اغستين ان الامازيغ اصلهم فينيقي كنعاني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يروج كثير من القوميين العروبيين في الجزائر والمغرب الكبير ان القديس سانت اغيستين  النوميدي الجزائري قال ان الامازيغ اصلهم فينيق كنعانيين  للعلم اغستين توفي سنة 430 ميلادي ولد في طاغاست (حاليا سوق أهراس، الجزائر) . يعد أحد أهم الشخصيات المؤثرة في المسيحية الغربية.
فهل حقا قال اغستين ان شمال افريقيا والامازيغ اصلهم من الكنعانيين؟؟



الأثار المادية الاركيولوجية والبيولوجية الجينية  التي تشير إلى قدم شعوب غرب النيل أو القبائل الليبية أقدم بكثير من الوجود الكنعاني أو أنبياء بني إسرائيل وموسى أو حتى إبراهيم عليهم السلام فكيف يتجرا اشباه المؤرخين  الحاليين  على نسب الامازيغ الى اصول عربية او فينيقية  

ولهذا عليكم الانتباه الى ما ينشر هنا وهناك على المواقع الانترنت او في كتب بعيدة عن الحقيقة العلمية الموثقة والتي تنشر خرافات و تدليس على القراء ان الامازيغ وسكان المغرب الكبير هم فينيقيين 
قضية الاستشهاد بكتاب، انظروا ماذا قال فلان، لا يجعل من مقاله حقيقة،  فانتبه عزيزي القارئ لان هذا يسمى في مجال البحث التاريخي انتقائية الدليل والمراجع وخروج عن البحث الاكاديمي  وتدليس مغرض وإنما يناقش راي المؤرخين بالمقارنة مع الادلة العلمية والمادية اليقينية الملموسة وهكذا ترد  أغلاطه.
ولنبدأ بخرافات زعيم الطائفة القومية العروبية في الجزائر عثمان سعدي ذكر في كتابه الجزائر في التاريخ وفي كتابه البربر عرب عاربة  نقلا عن  كلام المستشرق ويليام مرسيه وهم بدورهم نقلا عن القديس اغيستين  أن الفلاحين النوميديين في منطقة عنابة نسبوا أنفسهم للكنعانيين  ومن ذلك ادعى عثمان و اتباعه ان الامازيغ (البربر) هم من اصل فينيقي كنعاني عربي





نعم كما تلاحظون هي بروباغندا معاداة الأمازيغية  ونسبهم لاصول فينيقية كنعانية  ثم نسب الكنعانيين زورا الى العرب ويصبح بذلك الامازيغ والفينيق والكنعانيين جميعهم عرب وهذا  في اطار تنفيد مشروع القومية العربية وغسل الادمغة لابناء شمال افريقيا الامازيغ في اغلبيتهم الساحقة كما  اكدته الدراسات الجينية
والبروباغندا القومية العربية هي مشروع فرنسي قديم لاحتلال الجزائر وبلدان المغرب الكبير  ثقافيا و جغرافيا من خلال تشويه اصولها واصالتها لاستحماق الخلق ونسبهم الى اصول بعيدة عن هذه الارض وجعل كل اهلها وافدين  وكمثال على ذلك  :
الباحث الفرنسي VERDIÈRE ، يقول  دون دليل ملموس أن سكان شمال إفريقية الليبيون و الفينقيون و المور Maures كلهم من فلسطين جاؤوا مَطرودين و هاربين من ارض كنعان ، vallée du jourdain .  البحث من 1874 ، مُستخرج من مجلة الاكاديمية الفرنسية académie des inscriptions et belles lettres، من 26جوان إلى 3جويلية 1874.نفس الكاتب يرتكز على أبحاث الالماني MÖVERS و يتصدى لأبحاث الفرنسي Mannert الذي يريد نفي و تحريف هذه الحقائق ,، صفحة 3.







الرد على مغالطات واكاذيب عثمان سعدي :

سنكشف لكم من خلال هذا الموضوع المغالطة وتحريف عثمان سعدي لكلام المؤرخ (بروكوبيوس القيسراني)  وبروكوب (Procopius) مؤرخ حديث عاش في القرن السادس ميلادي لا يسلّم له دون نظر في كلامه عن أحداث مختلف فيها جرت قبل قرابة ألفيّ سنة من عصره. وهو لا ينطلق من دلائل علمية أو روايات تاريخية ولكن من خلال فرضية كتابية، تمجّد العرق اليهودي السامي، الذي طرد العرق الدوني الكنعانيّ أو الحاميّ الملعون حسب العقيدة اليهودية.
أما ما وجده  المؤرخ البيزنطي بروكوبيوس القيسراني و ما جاء في موسوعة سويداس البيزنطية عند النوميديين في الحقيقة ليس بشر ينسبون نفسهم للكنعانيين بل هو كلام منقوش على صخرة inscription sur monument يتمثل في جملة تقول بالفينيقية في ما معناه "" نحن كنعانيون طردنا من بلدنا من طرف " اللص" يُوشَعُ بْنُ نُونٍ (josué fils de navé)







المصدر




و يُوشَعُ بْنُ نُونٍ في الحقيقة هو أحد أنبياء الله لبنو إسرائيل الذي حارب و طرد الكنعانيين من أرض فلسطين .و هؤلاء الكنعانيين الهاربين من المشرق لمختلف سواحل المتوسط بسبب حرب بنو إسرائيل و غيرهم كالأغريق و الآشوريين هم نفسهم الفينيقيين
و من هنا اختلطت الأمور حتى على المؤرخين العرب القدامى الذين يجهلون تماما حقيقة الفينيقيين و حقيقة اللوبيين أو الأمازيغ ففسروها بأن "البربر" هم نفسهم بنو كنعان الذين طردوا من فلسطين و لهذا ايد ابن خلدون نسب مازيغ بن كنعان بن نوح لانه ايضا كان مطلع على تلك الرويات التاريخية القديمة و هو خطأ

هيرودوت يقول 500 سنة ق م  ان الفينقيين ليسوا اصليين في شمال افريقيا (وافدون)
لانه تاريخيا و قبل 500 سنة من الميلاد وفي عهد المؤرخ هيرودوت كان المؤرخين يفرقون بين شعب الفينيق وشعب  ليبيا  او الامازيغ كما نسميهم اليوم
وهاكم مقتبس من كتاب هيرودوت من القرن الخامس قبل الميلاد يشهد ان الفينيقيين شعب دخيل وغير اصلي في شمال افريقيا وان الليبيين (الامازيغ) هم الاصليين في شمال افريقيا وان الزنوج هم اصليين في جنوب الصحراء
وقبل ان يتكلم  المؤرخ البيزنطي Procope de Césarée بروكوبيوس القيسراني (560 م)و ما جاء في موسوعة Suidas سويداس البيزنطية(القرن العاشر ميلادي) ، وقبل كلام القديس أغسطين (430 م)  وقبل الجغرافي المؤرخ سترابون عاش 64 أو 63 ق.م  قبلهم جميعا المؤرخ هيرودوت 500 سنة  قبل الميلاد) اكد في كتابه تاريخ هيرودوت ان افريقا او كما تسمى في ذلك الوقت ليبيا يسكنها شعبين اصيلين هم الليبيون في الشمال من القارة والاثيوبيين في جنوبها وهناك شعبين وافدين غير اصليين في بعض المناطق هم الفينيقيين والاغريق



هذا الادلة  التاريخية و ايضا الادلة العلمية الجينية  التي بينت ان الامازيغ على السلالة E بينما الفينيق والكنعانيين على السلالة J تفند اكاذيب القوميين العروبيين في شمال افريقيا والمروجين لكذبة الاصول الفينيقية للامازيغ و ما يؤكد على أن القديس أغسطين في القرن 04م ( أكثر من 05 قرون بعد سقوط قرطاج) أنه تكلم على الفلاحين القرطاجيين من أحفاد بقايا الفينيقيين الذين سلم أجدادهم من الأبادة العرقية التي تعرض لها أغلب الفينيقيين بعد سقوط قرطاجة ، و لم يتكلم قط عن فلاحين نوميديين أمازيغ في عنابة على أنهم يعرفون أنفسهم بأنهم فينيقيين كنعانيين كما جاء في أكاذيب بعض المستشرقين الفرنسيين على لسان عثمان سعدي صاحب خرافة عروبة الأمازيغ في الجزائر و غيره من العروبيين المتوهمين

تلك النظريات المغرضة حول الاصل الكنعاني للامازيغ فندها كثير من الباحثسن المختصين
وقد أعلّق عشوائيا بمقالة للبروفسور بول فنتون وهو باحث متخصص في الدراسات السامية والاستشراقية العربية والعبرية تحت عنوان:
The Origins of the Berbers according to Medieval Muslim and Jewish Authors





ذكر أنها مجرد أساطير نقلها العرب عن اليهود، وطبعا التراث اليهودي له خارطة (table of nations) تميّز إفريقيا بكونها أرض حام فلا حق لكنعان في أرض اليهود. وبذلك يكون كنعان قد عاد لأرضه الأم.


شهادة هيرودوت عن سكان المغرب الكبير 500 سنة قبل الميلاد
لم يكن تواجد الفينقيين والاغريق في شمال افريقيا سوى في بعض المناطق القليلة والباقي هم من السكان الاصليين الليبيين او الامازيغ




ويؤكد هيرودوت ان العلاقة بين الامازيغ مع الفينيقيين لم تكن سوى علاقة تجارية تمارس على سواحل البحر ولم يكن بامكان القينقيين النزول من مراكبهم لتبادل السلع وقذ ذكر هذا في الكتاب الرابع من تاريخ هيرودوت حيث وصف لنا ان بعض الامازيغ ناحية السواحل القريبة من اعمدة هرقل ( جبل طارق ) كانوا يتاجرون مع الفينقيين على سواحل البحر وفقط




توضيح مصطلحات ومفاهيم حول اسم بلاد الامازيغ قديما
 للعلم كان اسم ليبيا يطلق على  المنطقة التي يقصد منها كامل قارة افريقيا ووليس شمال افريقيا فقط وكانت تعتبر خدودها حسب هيرودوت (500ق م) من نهر النيل الى المحيط الاطلسي




الدراسات الجينية والاكتشافات الانتروبولوجية تسقط خرافة الاصول الفينيقية او الكنعانية او العربية للامازيغ 

مما سبق شرحه تاريخيا يتبين  الخلط الذي أستغله العروبيست عثمان سعدي ومن اتبعه  لبناء قلعة من الخرافات فوق السحاب لطمس هوية الامازيغ الحقيقية.
هذه هي الحقيقة التي أخفاها عثمان سعدي حين أختار ما يعجبه فقط من كلام المستشرقين الفرنسيين ليربط أصول النوميديين الأمازيغ بالكنعانيين او الفينيق في منطقة عنابة

ولا أدري أي دلائل تاريخية أوردتم، يا عثمان سعدي واتباعه  فمنشوراتكم تخالف الكثير من ثوابت المجتمع العلمي العالمي حول اصول الامازيغ وما نضنكم وامثالكم  سوى  مجرد دمى في بروباغندا معاداة الأمازيغية تنسخون وتلصقون من كتب غيركم وتنتقون منها ما يمليه عليكم منظرّوكم القومجي العروبي فاسقطتم بذلك كل مصداقية فيما تكتبون
وقد اثبت العلم الجيني في الوقت الحالي خرافة الاصل الكنعاني او الفينيقي للبربر (الامازيغ)
 فعلميا الأمازيغ من السلالة الجينية E1b1b تغلب فيهم السلالةE-M81  أما بنو كنعان مثل الفينيقيين جيناتهم  من السلالة J2
وقد اثبت العلم الجيني في الوقت الحالي خرافة الاصل الكنعاني او الفينيقي للبربر (الامازيغ)
 فعلميا الأمازيغ من السلالة الجينية E1b1b تغلب فيهم السلالةE-M81
وعمر هذه السلالة الغالبة بين الامازيغ هو 14 الف سنة من الوقت الحاضر اي حوالي 12 الف سنة قبل الميلاد حيث تم اكتشاف  هذا التحور الغالب بين الامازيغ في رفات بشر في كهف عمرو نموسى بالمغرب الاقصى  

عمرهم حوالي  8 الاف سنة من الان حسب التحاليل البيولوجية أي حوالي 6 الاف سنة قبل الميلاد و تحمل جينات امازيغية من  التحور  E-M81 وهذا ينسف كليا كل كلام عن اصول فينيقية او اروبية او عربية للامازيغ خاصة حاملي التحور EM81
لان  التحور الاصلي لهذه السلالة و الذي يرمز له بـ : EM81   حيث يميز التحور الاصلي برمز نجمة تم اكتشافه في انسان عمر موسى IAM

انسان كهف عمرو نموسى بالمغرب ويرمز له IAM:

 اكتشفت سنة 2010 جينات  امازيغية  من النوع EM81 لرفات في كهف (عمرو نموسى) IAM     بمنطقة (اسفو) اقليم الناظور شمال شرق المغرب الاقصى 

صور لرفاة كهف عمر وموسى بالمغرب الاقصى 



جولة سياحية داخل مغارة عمر وموسى باقليم الناظور بالمغرب الاقصى:





وبعد تحرير الجينوم الكامل لرفات كهف عمرو نموسى بالمغرب الاقصى IAM ونشره على شبكة  النت، و استخلاص الكرموزوم Yخاصته من محتواه في الFSTQ ومن ثم تحديد تحوره على الهابلوغروب اللذي يميزه عبر موقع الدراسات الجينية  Y-FULL
وكما كان متوقعا، فقد تم الأعلان عن أن جينات IAM يقع رسميا على الباسال الابوي  الخاص بالسلالة الأمازيغية E-M81.
حيث تبين ان عمرها حوالي 14 الف سنة 
تاتي هذه النتائج بعد دراسة قام بها فريق  ( Fregel et al 2018)

رسميا، رفات كهف عمرو نموسة  IAM على السلالة الأبائية الأمازيغية E1b1b1-M81

رابط   الدراسة والنتائج من موقع:




وبالنسبة للتحورات العليا لانسان IAM  للسلالة الابوية الذكرية الY-DNA فكانت كالتالي:

موقع كهف عمرو ن موسى IAM ظهرت نتائجه على السلالات الأبوية العتيقة لشمال غرب أفريقيا المعرفة بالهابلوغروبE1b1b1.M35.1 وهي تخص نتيجتين فقط، لأن البقية تعرضت للتلف بسبب تأكل الحمض النووي ما أثر سلبا على تحديد الهابلوغروب الأبوي.

ونظرا لهذا التأكل فقد حاول المختصون تحديد الفرع داخلM35 وتبين انه موجب نحو السلالة الأمازيغية L19/M81 وهذا حسب دراسة فريق  ( Fregel et al 2018 )

مقتبس من  الدراسة :


رسميا اسلاف الامازيغ هم السلالة الجينية EM35 



اكتشاف جينات امازيغية  في المغرب الكبير من النوع EM81 عمرها 8 الاف سنة ينهي خرافات القوميين العرب :

 خاصة ونحن نعلم ان اغلب الامازيغ الناطقين بالامازيغية في بلدان المغرب الكبير يحملون التحور EM81 مثل الشاوية والمزابيين و القبايل و الريفيين و جزء من امازيغ ليبيا واغلبية  التوارق واخرون 
وهذا أن دل، فهو يدل على أن السلالة الأمازيغية E1b1b1.M81/L19 كانت بالمغرب  الكبير منذ حوالي 8500 سنة قبل الحاضر، ليكون بذالك أول دليل بيولوجي_أركيولوجي دامغ على أصالة و قدم تواجد الامازيغ بالمغرب بشكل رسمي ومعلن و موثق جينيا وعلميا.

الادلة الجينية و الاكتشافات الجينية لاصول الامازيغ اسقطت كل الخرافات حول اصولهم الكنعانية او الفينيقية 
علم الجينات اثبت ان الامازيغ هم على السلالة الجينية E بينما الفينيقيين او الكنعانيين هم على السلالة J 

اكتشاف التحورات الجينية للفينيقيين :

شهد العام 2017  خروج اول تحاليل جينية (Haber et al 2017) شاملة لعدد من الرفات الكنعانية من مدينة صيدون الفينيقية مؤرخة بحوالي 1650سنة ق.م  وهو ما يتناسب مع نهايات عصر الدولة الوسطانية في مصر وقتها و ظهور أوائل الفنيقيين.
مصدر الدراسة
Continuity and admixture in the last five millennia of Levantine history from ancient Canaanite and present-day Lebanese genome sequences

وحسب تحاليل الY-DNA الأبوية  فقد حدد الهابلوغروبين J2b و J1a2b في العينات ماقبل_الفنيقية من مدينة صيدون الكنعانية وهي موجودة بنسب ضعيفة  لدي اللبنانيين الحاليين. لا تتجاوز في أحسن الأحوال نسبة 10% بين الطوائف اللبنانية المعاصرة

مقتبس من الدراسة ونتائج  التحاليل الجينية للفينيقيين 



الخبير اللبناني العالمي (بيار زلوعة) يحدد التحور الجيني الفينيقي



الدراسات الجينية فصلت في اصل الفينيقيين الغير عرب و اكدت 

ان الامازيغ ليسوا كنعانيين

دراسة البيولوجي اللبناني بيار زلّوعة (2008) حول التحورات الجينية للفينيقيين و هي اهم الدراسات التي بحثت بدقة في اصل الفينيق من الناحية الجينية و الذي رجّح أن الأثر الجيني المشترك في الشعوب الحديثة الساكنة للأراضي التي سكنها الفينيقيون هو J2 بنسبة تقارب 30% في المراكز الفينيقية خاصة في ناحية لبنان واهمها مدينة صيدون.
Identifier les traces génétiques des expansions historiques : empreintes phéniciennes en Méditerranée

الفينيقيون جينيا ليسوا عرب :
فلو كان الفينيقيين عرب لوجدهم الخبير بيار زلوعة على السلالة J1 التي ينتمي لها العرب القدامى سكان شبه الجزيرة العربية سواء الفرع القحطاني او الفرع العدناني .

عزيزي القارئ إن السلالة J2 نشأت في شمال المشرق بين القوقاز و جبال زاغروس و الأناضول منذ 19 أو 24 ألف سنة فهي ليست حتى اصلية من لبنان او الشرق الاوسط فهي تحور وافد على منطقة لبنان

تحديد نوع التحور الجيني للفنيقيين داخل السلالة j2 :
في آخر الأبحاث التي قام بها المختص اللبناني بيار زلوعة سنة 2008 ، تم تحديد البصمة الوراثية الخاصة بالفينيقيين يمكن تحميل الدراسة في الرابط السابق الدراسة للتحميل على شكل PDF

فلإشكال كان يكمن في كون السلالة J2a1 التي ينتمي لها الفينيقين تنحدر منها شعوب أخرى مثل قدامى الفرس، قدامى الرومان و الأغريق و الترك و آخر طبقة من العرب المستعربة أي العدنانيين و اليهود المشارقة و غيرهم .
بفضلهذه الدراسة  تمكن الخبراء من تمييز احفاد الفينيقيين دون سواهم ما عدى بعض اليهود ( 19 % ) المشارقة الذين جاؤوا مع الفينيقيين لشمال أفريقية و الذين يشبهون الفينيقيين جينيا

خريطة العينات الفينيقية مقتبس من الدراسة



و بعد تحليل 1330 عينة عبر مختلف المواطن القديمة للفينيقيين في المشرق و جنوب أوربا و شمال أفريقية و جزر المتوسط تبين أن البصمة الوراثة للفينيقيين موجودة فقط في قرطاجة بتونس بالنسبة لشمال أفريقية بل و تبين أيضا انها غائبة عند من أحتك بهم في تونس و هذا دليل أن الفينيقيين كباقي الأجانب لم يختلطوا بالأمازيغ


خلاصة 
في الحقيقة هذه المعلومات موثقة  علميا و في التاريخ  وهي تاكد ان الامازيغ ليسوا كنعانيين او فينيقيين وان الفينيقيين ايضا ليسوا عرب  و الادلة اليقينية  لا تحتاج لاي نقاش او جدال في الموضوع ، لكن نحن نعيش في زمن كثر فيه التزييف من قبل أناس يقدمون أنفسهم للمجتمع أنهم حماة الدين و الوحدة الوطنية، ويغيرون على تاريخ الجزائر  هذا في ظاهرهم ، أما لب أفكارهم و فلسفتهم مبنية أساسا على إقتلاع جذور هذا الشعب كما حاولت فرنسا الإستعمارية من قبلهم لأن هؤلاء ليسوا صنيعة العثمانيين فحسب ( قبائل المخزن) بل صنيعة فرنسا منذ بداية الأحتلال وهم من ورث افكارها و ينشرها للعوام في وقتنا الحالي 

الخميس، 18 يوليو 2019

اصول امازيغ الطوارق حسب علم الجينات والتاريخ


اصول امازيغ الطوارق حسب علم الجينات والتاريخ


الطوارق هم الأمة الأمازيغية التي تستوطن الصحراء الكبرى، في جنوب الجزائر، وأزواد شمال مالي، وشمال النيجر، وجنوب غرب ليبيا، وشمال بوركينا فاسو




والطوارق مسلمون سنيون مالكيون، ويتحدثون اللغة الامازيغية الطارقية بلهجاتها الثلاث: تماجق، وتماشق، وتماهق. عرقيا يمكن وصف الطوارق بأنهم جنس أبيض مع ميل إلى السمرة. عاش الطوارق حياة عريقة في الصحراء الكبرى منذ آلاف السنين ولا يزال الطوارق متمسكين بلغتهم وثقافتهم الأمازيغية بوجه التعريب الممنهج و التهميش الذي عانوه من الدول التي تقاسمت أراضيهم. عرف الطوارق بتسميات عديدة في مراحل تاريخية متلاحقة، ففي عصور ما قبل التاريخ عرفوا بالجرمنتيين، وفي أوائل العصر الإسلامي عرفوا بالملثمين، ثم المرابطين، وأخيرا في العصر الحديث عرفوا بالطوارق
اصل تسمية طوارق:
للعلم اصل تسمية الطوارق ومفردها طارقي أو تارقي وهي نسبة إلى تارجا أو تارڨا التي تعني بالأمازيغية الأرض الغنية بالماء أو مجرى المياه
والكوارق لا يسمون انفسهم بهذا الاسم بل الشائع بينهم هو اسم كلتماشق وكلتماهق وكلتماجق حسب المنطقة وطبيعة النطق من مالي الى النيجر الى الجزائر 



امازيغ الطوارق هم أحفاد المرابطين الذين نشروا الاسلام في جنوب الصحراء ووسط افريقيا وأغلبهم من بطون صنهاجة .

صنهاجة قبيلة أمازيغية ينتسب إليها الطوارق هذا ما ذكره المرخ ابن حلدون في كتابه العبر الجزء السادس

وأشهر قبائلهم مسوفة وقدالة ولمثونة...وغيرها.اما هقار فهم من بطون هوارة. وكونوا دول كثيرة مثل دولة بني زيري والمرابطين الملقبين بالملثمين، ومن اشهر ملكاتهم تينهينان ومن اشهر ملوكهم المعز بن باديس الصنهاجي و إبن تاشفين وغيرهم من الابطال الامازيغ
تقسيم  الاحتلال لارض  امازيغ الطوارق
 كما هو مبين في الخريطة السابقة والتي تشير الى توزع الطوارق على عدة بلدان وهذا وقع بعد نهاية الحرب العالمية الثانية منحت فرنسا الاستقلال لكل مستعمراتها في افريقيا وقسمت منطقة إموهاغ إلي عدة أجزاء بين كل من الجزائر و ليبيا و النيجر و مالي بالاضافة إلي بركينا فاسو و أوصت فرنسا تلك المستعمرات بتدمير شعب إموهاغ و إبادتهم ابادة جماعية باردة دون أن ينتبه العالم لمعاناتهم

هل الطوارق عرق آخر يختلف عن باقي أمازيغ شمال إفريقيا ؟

هناك خرافة مضحكة يروج لها بعض القوميون العروبيون المزورين لكل ما له علاقة بالهوية الامازيغية وهي أن الطوارق أصلهم من اليمن جاؤوا إلى شمال إفريقيا برا بعد إنهيار سد مأرب .
كمثال على كتب القومجيين العروبيين المزورين كتاب الطوارق عرب الصحراء   هو ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻜﺘﺎﺏ ﺯﻋﻢ ﺻﺎﺣﺒﻪ وهو أحد أذرع التعريب في ليبيا ﺃﻥ أﺻﻮﻝ ﻃﻮﺍﺭﻕ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻋﺮﺏ ﻭللاسف بمجرد الاطلاع على ه

هذا الكتاب تجده كمثال عبارة عن مقال انشائي ليس الا  لا يحتوي على أي  ﺁﻳﺔ ﺃﺩﻟﺔ تثبت ﺫﻟﻚ ﻭﻻ أﺗﻰ ﺑﺸﻴﺊ ﻣﻘﻨﻊ  او موثق بالادلة ، ولكن  صاحب الكتاب لاقى تكريم من القذافي الذي يعتبر حامي مشروع التعريب في ليبيا . فاﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻗﺪ ﺗﺪﺧﻠﺖ ﻭﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺭﺳﻢ ﻋﻨﻮﺍﻥ هذا ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﺍﻻﻏﺮﺍﺽ ﻭﻟﻄﻤﺲ ﻫﻮﻳﺔ ﺷﻌﺐ ﻋﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ كذلك هناك من يقدمهم كزنوج من جنوب الصحراء (لإثبات إختلافهم عن إخوتهم شمال تمازغا) مستغلين في ذلك نزوح عدد مهول من زنوج جنوبي الصحراء في السنين الأخيرة خاصة و إختلاطهم بالطوارق... كذلك هناك بدعة جديدة (جربوها في موريطانيا أيضا) و هي محاولة تقسيم الناس حسب اللون فحرّضوا السود الذي ثقافتهم طارقية على القول أنهم ليسوا طوارق


الدراسات الجينية تثبت امازيغية الطوارق


كما بينته سابقا تاريخيا ينتمي الطوارق الى قبيلة صنهاجة  الامازيغية  هذا ما ذكره المؤرخ ابن خلدون في كتابه العبر الجزء السادس وهذا ايضا ما اثبته علم الجينات 

الطوارق الامازيغ ذوي البشرة السمراء والتحور الجيني EM81

وللعلم اغلب رجال الصحراء المغاربية وهم الطوارق رغم انهم يتسمون ببشرة سمراء تختلف شدتها من واحد لاخر الا ان اغلبهم يحمل التحور الجيني الامازيغي EM81 
طوارق التحالة بليبيا دراسة 2010: Ottoni et al


E1b1a
E-M35
E-M78
E-M81
11%
0
0
89%


طوارق مالي دراسة 2011 Ottoni et al.
E-M78
E-M81
9.1%
81.8%

طوارق بوركينافاس2011  Pereira et al.

E1b1a
E-M81
16.7%
77.8%



المصادر:

دراسة فريق  (Pereira; et al(2010)

chromosomes and mtDNA of Tuareg nomads from the African Sahel




رابط اخر لنفس الدراسة 





لماذا الطوارق يغلب عليهم الصفة السمراء في بشرتهم

الصفات السمراء الموجودة عند امازيغ الطوارق وايضا لدى بعض الافراد في المغرب  الكبير وبصفة عامة ناتج عن تزاوج الرجال المحليين بأناث زنجيات بموروث النخاسة و الاسترقاق واختلاف لونهم وشكلهم لا يعني انهم ليسوا من اصول امازيغية ابوية 


و سبب تحول بشرت بعض الطوارق الى اللون الاسمر هو التزاوج والاختلاط مع النساء الزنجيات خلا مئات السنين مما ادخل عليهم كرموزومات او الجينات الجسمية التي جعلت من بشرتهم تميل الى السمرة لكنهم في الاصل امازيغ مثلهم مثل سكان منطقة القبايل او منطقة الشاوية في الجزائر


و الطوارق عامة من الناحية الفسيونومية او الاوصاف الجسمية هم لا يشبهون اطلاقا الزنوج كما تبينه الصورة التالية



هذه اثار من رسوم بتاسيلي ناجر  في الجزائر  موطن الطوارق من الاف السنين والصور قديمة تعود لعشرة الاف سنة قبل الميلاد لرعات حديثين من الجنس الابيض المتوسطي الذي يصنف علي انه پاليووبربر اي انهم اجداد الامازيغ و هذا دليل  اثري اخر  ياكد  ان  شمال افريقيا اول واقدم من سكنها  هو  جنس ابيض 
المصدر:الموسوعة البربرية ج1


 وقد تم اكتشاف عدة صور قديمة في الطاسيلي عمرها يفوق 8 الاف الى حدود 10 الاف سنة تبين ان انسان الطاسيلي في القديم لونه ابيض وفي مايلي صورة لسيدات من الجنس الابيض منقوشة في الطاسيلي تبين انهم من البشرة البيضاء


تماهي الأمازيغ مع الأجني عبر التاريخ

تماهي الأمازيغ مع الأجنبي وادعاء النسب اليه : في ملاحظة جد مهمة تخص ظاهرة منتشرة بكثرة في أمتنا سجلها المؤرخ الأمريكي اوريك بيتس Oric Bate...