هل الامازيغ اصلهم من الوندال ام العرب وندال ؟؟؟
عنصرية القومجيين العروبيين اتجاه فيزيونومية امازيغ الشاوية والقبايل
لطالما طرح موضوع "الوندال" في أكثر من مناسبة من طرف منظري التيار القومي العربي لأثبات أصول أوروبية للأمازيغ قبل الفترة الأسلامية خصوصا ذوي البشرة البيضاء منهم في منطقة بلاد المغرب الكبير و الحزام الأطلسي الجبلي الممتد بين تونس و المغرب مرورا بالجزائر
كثيرا ما نقرا على صفحات الفايسبوك كلام يقدح في الامازيغ الجزائريين و القول ان اصلهم من الوندال ومن بلغاريا ومن المانيا و هذا لان بشرتهم فاتحة وكثير منهم عيونهم زرقاء و خضراء خاصة في اوراس الجزائر (الشاوية) و عند القبايل وهاكم مثال عن صورة بعض العنصريين المستعربين في الجزائر
للرد على هكذا مزاعم، لا بد أولا من تناول فحوصات الحمض النووي لمعرفة السلالات و الطفرات الجينية عند الشعوب واللتي هي من أهم و ابسط الطرق لمعرفة أصولها و أعادة قراءة تاريخها بشكل علمي و دقيق.
فالفحوصات اللتي أجريت في المغرب الامازيغي الكبير و طوال أكثر من 20سنة، أكدت على نفس النتائج وأسكتت كل الأصوات اللتي كانت دائما تتحدث عن الطرح القائل أن المغاربة الأمازيغ هم من الوندال او هم "عرب" او من اوروبا.
فنتائج الحمض النووي للسلالات الذكرية بالمغرب الكبير أثبت سطوة سلالات ذكرية مميزة تعرف بسلالات شمال افريقيا ( الامازيغ) وتعتبر كدليل بيولوجي ماقبل تاريخي لأصالة الامتداد الجيني للمغاربة الامازيغ في ارضهم تامزغا.
السلالة الذكرية الامازيغية هي E1b1b الشمال افريقية بامتياز ، تفوق معدل 83بالمئة عند المغرب الاقصى و 85 بالمية في تونس و حوالي 70 بالمية في الجزائر رغم ضعف عدد العينات الجينية التي تم دراساتها !
و كل هذا من أجل تبرير إحتلال الجزائر أمام الدول العظمى مثل روسيا ،بريطانيا،أمريكا،ألمانيا ،اليابان ففي عالم السياسة الخارجية و العلاقات الدبلوماسية حين تحتل دولة أرض دولة أخرى يجب إيجاد تبرير تاريخي مقنع و هذا ما فعلته فرنسا "الرسمية" حين قسمت " الأنديجان" إلى "عرب" جاؤوا من شبه جزيرتهم بل وصلت الوقاحة و الكذب بفرنسا لحد إعتبار شعوب زناتة ( 40% من سكان الجزائر تقريبا) من العرب الحميريين بحجة أقبح من ذنب بحيث هؤلاء عرب لأنهم ليسوا بيض البشرة و عيونهم ليست زرقاء !! ، و "بربر" أصولهم وندال أي في النهاية كل هؤلاء "الأنديجان" أجانب و مجرد أحفاد الغزاة القدامى أما أقدم حظارة حسب فرنسا كانت في شمال أفريقية هي الحظارة الرومانية المسيحية الكاثوليكية بدليل وجود مدنها مثل تيمقاد و جميلة و تيبازة و غيرهم ، أما فرنسا ما هي إلا الوريث الشرعي للحظارة الرومانية المسيحية الكاثوليكية ... هذه هي الصورة التي أراد الأستعمار الفرنسي تسويقها عالميا لإعطاء شرعية تاريخية لجرائمه في بلادنا ، فمن الغباء "النادر" أن تتبنى فرنسا "الرسمية" ذلك العهد حقيقة وجود سكان أصليين كانوا هم أول من سكن هذه الأرض و هم من قاوموا الغطرسة الفينيقية ثم الأحتلال الروماني ثم الوندالي ثم البيزنطي ثم العربي لكي لا تخلق شعور قومي لدى "الأنديجان" من جهة و لكي تبرر أحتلالها لأرضنا و أن "الأنديجان" مجرد أجانب من جهة أخرى.
لكن للأسف أخرجنا فرنسا التي تركت "فضلاتها" ورائها يكررون نفس الأكاذيب بل قاموا بتبني كل ما كانت تختلقه فرنسا "الرسمية" حرفيا مثل كون المستعربين "عرب" جاؤوا من جزيرة العرب أما الأمازيغ هم "بربر" من أصول وندالية
صورة عنصرية مقتبسة من الفايسبوك
من هم الوندال vandales ؟ و ماهي بصمتهم الوراثية للبحث عنهم؟
هم شعب بدوي أسكندنافي scandinave في الأصل ينقسم لقبيلتين ، قبيلة السيلينغ Sillings جاؤوا من يوتلاند Jutland ( الدنمارك حاليا) و قبيلة الهاسدينغ Hasdings جاؤوا من خليج أوسلو ( النورويج حاليا) ، نزحوا من أراضيهم ليستقروا بجرمانية الشرقية بين القرن 01 و 03 م أين دخلوا في عداد الشعوب الجرمانية التي أخذوا منها اللغة الغوطية ، ثم أنتقلوا الى سلوفاكيا في القرن 03م أين تحالفوا مع "فرسان الآلان" Alains أحد بطون قبيلة إيرانية قوقازية الأصل تدعى السارماتيون Sarmates المنحدرة من شعب السكوثيون peuple scythique المندرج في الشعوب الهندو أوربية ، الآلان Alains هؤلاء هم أجداد " الأوسيتيون" Ossètes الموجودين بأوسيتيا الجنوبية بجورجيا و أوسيتيا الشمالية بروسيا.وهؤلاء يحملون في جيناتهم التحور J1
الذي يحمله ايضا العرب العدنانيين وايضا القحطانيين كما سنشرح لاتفصبل لاحقا في هذا الموضوع
المهم بعد الأتحاد الوندالي الآلاني و بتأثير من الغوطيين Goths منتصف القرن 04م ، دان هذا الحلف بالمسيحية الأريوسية l'arianisme نسبتا للأمازيغي "آريوس" Arius ، و الآريوسية مثل الدوناتية donatisme ( نسبتا للأمازيغي دونات Donat le Grand ) قائمة على التوحيد و الحرب ضد روما التي نشرت مبدئ الثالوث المزعوم Trinité ، فنطلق الوندال مع الآلان في مغامرة أنتهت بهم الى الأستقرار في شبه جزيرة إيبيريا أين أخذ جنوبها إسم " فندلوسيا Vandaloussia نسبتا للوندال " و منها جاء إسم الأندلس Andalousie.
و بعد حروب طاحنة ضد روما و حلفائها " الفيزيغوط" wisigoths ( فرع من الغوط) لم يتبقى من هذا الحلف إلا أقلية من الآلان و السيلينغ و الأكثرية كانت من الهاسدينغ Hasdings التي ينحدر منها ملوك الوندال مثل جنسريك Genséric الذي قرر سنة 429م النزوح لشمال أفريقية مع شعبه (80.000 فرد) هروبا من خطر " الفيزيغوط " ( الذين دحرهم الأمازيغي طارق ابن زياد في ما بعد) من جهة و للتحالف مع الأمازيغ الأريوسيين و الدوناتيين ضد روما في شمال أفريقية و تنظيم هجوم بحري عليها ابتداء من قرطاجة بتونس و بجاية بالجزائر لكي لا تعاد حماقة "حنا بعل" Hannibal الذي أرهق جيشه حين أراد الهجوم على روما برا عن طريق جبال الألب الشاهقة، و فعلا نجحت الخطة و وصل الوندال لروما سنة 455م بقيادة "جنسريك".
لكن الوندال بعد هذا النصر دخلتهم أطماع استعمارية فنقلبوا على حلفائهم الأمازيغ مما أشعل نار حرب بينهما و أشهر المعارك هي التي قادها الأمازيغي كبايون الذي استعمل لأول مرة في التاريخ حيوان الجمل لإثارت رعب خيول فرسان الوندال حيث أنتصر عليهم و قتل ملكهم "تارساموندو" Thrasamund سنة 523م ، أما الضربة القاضية للوندال جاءت من عند القائد الأمازيغي " أنطاليس" Antalas الذي أفنى الوندال و ملكهم الجديد "هلدريك" Hildéric سنة 530م مما فتح الباب لأطماع عدو جديد أسمه البيزنطيين أو الروم الذين جاؤوا تحت قناع المسالمين و الحلفاء جدد للأمازيغ سنة 533م لتبدئ صفحة دموية أخرى في تاريخ الأمازيغ .
رأى بعض المؤرخين ان أعداد الوندال اللتي كانت في شمال أفريقيا مقدرة بحوالي 80ألف شخص في بداية حضورهم، بالاعتماد على نقليات المؤرخ البيزنطي Procopius، في حين يرى المؤرخ Peter Heather أن عدد المحاربين الوندال محصور فيما بين 15الف و 20ألف مقاتل.
رأى بعض المؤرخين ان أعداد الوندال اللتي كانت في شمال أفريقيا مقدرة بحوالي 80ألف شخص في بداية حضورهم، بالاعتماد على نقليات المؤرخ البيزنطي Procopius، في حين يرى المؤرخ Peter Heather أن عدد المحاربين الوندال محصور فيما بين 15الف و 20ألف مقاتل.
لقد عرفتم الآن من هم الوندال و من هم حلفائهم الذين دخلوا لشمال أفريقية سنة 429م و كيف كانت نهايتهمسنة 533 م ، و بما أن الوندال من أسكندينافيا فالسلالة التي ينتمي إليها الوندال سواء قبيلة السيلينغ أو الهاسدينغ هي نفس السلالات السائدة في أسكندينافيا (النورويج و الدنيمارك) و القبائل الجرمانية الشرقية أي السلالة L1 بنسبة 45٪ و هي الأقدم ثم السلالات الهندوأوربية R1a بنسبة 25٪ الى 40٪ ثم السلالة R1b بنسبة 25٪ أما التحورات التي تمثل الوندال حسب الخبراء هي كالتالي :
1) التحور L1a1
2) التحور R1a-Z284
3) التحور R1b-S21 و هو نفسه R1b-U106
هذه هي السلالات بتحوراتها الأساسية التي تشكل منها شعب الوندال, و السلالة الرئيسية التي تثبت وجودهم أو غيابهم في المواطن التي مروا منها في تاريخهم هي السلالة L1a1 أولا و قبل كل شيئ ( السلالات الأخرى تميز شعوب أخرى أكثر من الوندال) فمن غير المعقول أننا نقول عن مجموعة بشرية معينة أنهم أحفاد الوندال و في نفس الوقت سلالتهم L1a1 العتيقة و الرئيسية غائبة في تلك المجموعة .
أما باللنسبة لحلفاء الوندال وهم قبيلة " الآلان" الذين دخلوا معهم لشمال أفريقية فلقد أثبت معهد العلوم الأركيولوجيا بموسكو الروسية أن هذا الشعب ينتمي أساسا للسلال القوقازية G2a-P15 و السلالة الهندوأوربية R1a-z94 ثم تدعمة بالسلالة المشرقية J1-M267 بين القرن 02 و 03م أي قبل تحالف الوندال معهم مما يثبت أن شعب الآلان Alains جلب معه لشمال أفريقية السلالة G2a-P15 وR1a-z94 و J1-M267
لهذا كثير من حاملي التحور j1 في شمال افريقيا هم بنسبة كبيرة من الوندال وبذلك فاقرب عرق للوندال هم العرب j1 وليس الامازيغ E3
امازيغ الطوارق جينيا هم على نفس السلالة الابوية الامازيغية مثل القبايل والشاوية وبني ميزال
ردا على الذين يقولون ان الطوارق هم البربر الحقيقيين بينما القبايل هم احفاد الوندال الجواب الصادم والصاعق لهؤلاء جائهم من الدراسات الجينية حيث أكد الخبير الإيطالي Claudio ottoni كلوديو أوتوني و الخبيرة لويزا بارييرا Luisa Pereira سنة 2011 أن الأغلبية الساحقة لشعوب و قبائل الطوارق ينتمون مثل أغلب الأمازيغ للسلالة الجينية E1b1b بل أكثر من هذا فالسلالة الجينية الغالبة عند الطوارق هي السلالة E-M81 المنحدرة من السلالة E1b1b تماما مثل أمازيغ منطقة القبائل و بني مزاب و أمازيغ المغرب و غيرهم من أمازيغ شمال أفريقية , و هذه الدراسات أكدت الغياب التام ( 00%) للسلالات المشرقية J1 و J2 التي ينحدر منها أغلب العرب مما ينسف بشكل مطلق كذبة قديمة جدا من صنع بعض مؤرخي العرب الذين زعموا ان قبائل الطوارق الصنهاجية جاءت من عرب اليمن القحطانية ( أغلبيتهم الساحقة من السلالة الجينية J1 ) .
إن هذه الدراسات أكدت بدون أدنى شك أن الطوارق ( فرع من صنهاجة) هم أمازيغ من نفس عرق أمازيغ الشمال أي شعب واحد أصيل و عريق في شمال أفريقية عكس ما كانت تدعيه فرنسا الأستعمارية و فضلاتها من القوميين العرب الذين حاولوا جاهدين بكل ما ؤوتوا من مكر و خداع لتفرقة أمازيغ الطوارق عن أمازيغ الشمال في إطار المشروع الأستعماري الفرنسي الهادف لفصل جنوب الجزائر عن شمالها .
يقول عز و جل : ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ... صدق الله العظيم
انظر نتائج امازيغ الطوارق على الرابط التالي
https://www.wikiwand.com/en/Tuareg_people?fbclid=IwAR2-jIErL2Z3FsVM_qtJKQTtT_0cTfrz3eA4sd_ybFaSU1HfFHSiDmOa9PA
وهذا موقع دراسة اخر فيه التحاليل الجينية للطوارق الامازيغ
https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1002/ajpa.21473?fbclid=IwAR1JuhQ8PQ5tzdYx7rrO47AEtME-luyHv9Y0GJ5A9952_zOTxAlKlePt3fQ&
تحورات امازيغ الشاوية هم على السلالة الامازيغية E3 ولا علاقة لهم بالوندال
وهذا رابط دراسة جينية لمنطفة اوراس الجزائر تاكد انهم بنسبة 85 بالمية على تحورات امازيغية E على غرار منطقة القبائل بالجزائر الذين يعترزون باصولهم الامازيغية ايضا أمازيغ الأوراس يفتخرون بهويتهم الامازيغية حيث ظهروا حسب اخر الدراسات الجينية لسنة 2019 بنسبة 85 بالمية على السلالة الأمازيغية EM81 و EM78 و كلهم من التحور الشمال افريقي EM215
بالفرنسية
Lignée paternelle des Berbères d'Aurès en Algérie: estimation de leur variation génétique.
Paternal lineage of the Berbers from Aurès in Algeria: Estimate of their genetic variation
النتائج الرسمية لسلالات أمازيغ الشاوية كما يظهره الجدول على الدراسة:
تحورات امازيغ منطقة القبايل الجزائرية( تيزي وزو)
اكدت الدراسات الجينية الرسمية التي شملت مناطق من امازيغ القبايل الجزائر انهم لا يختلفون عن امازيغ الشاوية وبني ميزال وامازيغ الطوارق وكلهم على سلالة جينية تنحدر من التحور الشمال افريقي EM35
في دراسة جينية لفريق ( ARREDI ET ALL) سنة 2004 لمنطقة امازيغ القبايل في الجزائر تم تحليل حوالي 16 عينة من عاصمة المنطقة تيزي وزو وخرجت حوالي 11 عينة على تحورات امازيغية شمال افريقية من النوع E1B1B1B
نتائج هذه الدراسة يمكن ان الحصول عليها مباشرة من الرايط التالي على شكل ملف XL
وهذه صورة من تلك النتائج
كما هو ملاحظ في الخريطة اللتي تمثل الهابلوغروبات الجرمانية، فهي غائبة تماما عن شمال أفريقيا وتظهر بنسبة ضعيفة جدا خارج أوروبا خصوصا بتركيا.
اكدت الدراسات الجينية الرسمية التي شملت مناطق من امازيغ القبايل الجزائر انهم لا يختلفون عن امازيغ الشاوية وبني ميزال وامازيغ الطوارق وكلهم على سلالة جينية تنحدر من التحور الشمال افريقي EM35
في دراسة جينية لفريق ( ARREDI ET ALL) سنة 2004 لمنطقة امازيغ القبايل في الجزائر تم تحليل حوالي 16 عينة من عاصمة المنطقة تيزي وزو وخرجت حوالي 11 عينة على تحورات امازيغية شمال افريقية من النوع E1B1B1B
نتائج هذه الدراسة يمكن ان الحصول عليها مباشرة من الرايط التالي على شكل ملف XL
وهذه صورة من تلك النتائج
كما هو ملاحظ في الخريطة اللتي تمثل الهابلوغروبات الجرمانية، فهي غائبة تماما عن شمال أفريقيا وتظهر بنسبة ضعيفة جدا خارج أوروبا خصوصا بتركيا.
شعب Alans المرافق للوندال على السلالة J1 مثل العرب
ظهرت دراسة جينية حديثة من دولة البرتغال أختصت بمعالجة و فهم طبيعة التنوعات للعينات البرتغالية للسلالتين، J1-M267 و J2-M172 و تحورتهما السفلية.
La partie orientale des Européens les plus à l'ouest: informations fournies par les sous-clades de l'haplogroupe du chromosome Y J-M304
مرجع اضافي
ومن بين الأفراد الحاملين للسلالة J1-M267 (عددهم = 36)، تم تحديد خمسة هابلوغروبات فرعية مختلفة، والأكثر شيوعا هو J1a2b2-L147.1 بنسبة (∼72%)، وعينة واحدة تنتمي إلى سلالة نادرة وهي J1a1-M365.1
وهي بالتالي تقدم النمط الخاص والسائد للY-STR، المترافق مع استيطان أجنبي لأيبيريا من طرف الألنز Alans وهم شعب من أصول أيرانية.
أما بالنسبة للسلالة J2-M172 و (العدد = 74) فقد تم الكشف عن تحورات و تفرعات عديدة بنسب متساوية نوعا ما وهي كالتالي:
J2a1(xJ2a1b,h)-L26 (22.9%), J2a1b(xJ2a1b1)-M67 (20.3%), J2a1h-L24 (27%), J2b2-M241 (20.3%)
الدراسة خلصت الى أن الاستنتاجات السابقة حول طبيعة وصول الهابلوغروب J1 من العصر الحجري الحديث، تحتاج لتعديل و أعادة نظر و استقراء جديد.
وتقترح الدراسة أنه باستخدام هته العينات البرتغالية والأدلة الأخيرة من الحمض النووي القديم.
فأن شريحة كبيرة من تفرعات السلالة J1-M267 من المرجح أنها وصلت لشبه الجزيرة الإيبيرية نتيجة للاتصالات عبر البحر الأبيض المتوسط خلال الألفية الأولى ميلادية، في حين أن معظم السلالات J2-M172 قد ترتبط مع تنقلات السكان في العصر الحجري الحديث داخل أوروبا.
وبالعودة، الى اخر بيانات الحمض النووي القديم فقد ظهرت عينتان من روسيا تعودان للقرن الثاني و الثالث ميلاديين، على السلالة J1-M267 أثناء فترة أزدهار السارماتيون Sarmatians وهم مجموعة كبيرة من الشعوب الايرانية اللتي استقرت في سهوب خزاريا الروسية، ومنهم ينتمي الألنز Alans.
وكما هو معلوم، فأن الألنز شكلوا تحالفا قويا مع الوندال و شكلوا أهم فرقهم العسكرية في غزو أيبيريا و شمال أفريقيا.
مما يفتح الجدل من جديد حول طبيعة حضور السلالة J1 في دول المغرب الكبير خصوصا في الجزائر و تونس، وعلاقتها مع الوندال و الألنز، و أستبعاد ارتباطها بالعرب او العصر النيوليثي. وهذا من شأنه أن يخلق Polémique غير مسبوقة في الأوساط المغاربية المهتمة بعلم نتائج فحص الحمض النووي.
في الصورة، هجرات الألنز خلال القرنين الرابع والخامس الميلادي، من موطنهم في شمال القوقاز. تظهر مناطق الاستيطان الرئيسية باللون الأصفر، وهجرة الالنز المدنية في الحملات بالأحمر والعسكرية باللون البرتقالي.
الجواب بكل بساطة، هو ان الألوان الفاتحة عند الأمازيغ فيما يخص عيونهم و بشرتهم و شعرهم راجع بالأساس الى ألية التطور و الـتأقلم و الأنتقاء الطبيعي، فالأمازيغ و كبقية البشر من العرق الأبيض، يمتلكون جينا يسمى ب OCA2 وهو موجود في كروموسوماتهم.
OCA2 يعمل على تشفير البروتين P اللذي يساعد على أنتاج الميلانين اللذي يمنح التعددية في أكتساب الألوان الفاتحة لكل من العيون و البشرة و الشعر، حيث يعمل على ايقاف القدرة عند الجين المجاور ل OCA2 لكي لا يحفظ اللون البني للعين في القزحية، ما يسمح بتمييع اللون و كسبه ألوانا وخصوصا اللون المخضوضر اللذي يتميز به كثير من الأمازيغ.
رابط دراسة حول الموضوع تبين ذلك
La couleur des yeux bleus chez l’homme peut être causée par une mutation parfaitement associée du fondateur d’un élément régulateur situé au sein du gène HERC2 inhibant l’expression de l’OCA2.
معظم شمال افريقيا تقع شمال خط العرض المشبع بقصف دائم للاشعة الفوق بنفسجية الضعيفة
معظم شمال افريقيا تقع شمال خط العرض المشبع بقصف دائم للاشعة الفوق بنفسجية الضعيفة
في الصورة أسلفه مقياس حراري لشمال أفريقيا خلال فصل الشتاء، حيث تنزل درجات الحرارة الى مادون 10درجات تحت الصفر في المرتفعات، مايعني ان الأشعة الفوق-بنفسجية ستكون ضعيفة بالتالي فأن أجسام الأمازيغ مضطرة لتخليق الفيتامين D بشكل أكبر عبر تفتيح ألوان أجسادها لجلب أكبر كمية ممكنة من الأشعة.
و للأحاطة، فأن اللون الأزرق للعيون مثلا ظهر في محيط البحر الأسود لمهاجرين قادمين من البحر الأبيض المتوسط حدث لسلف مشترك بينهم طفرة جينية تسببت للون عينه البني الى تميعه و تحوله للون أزرق ناصع، ما يعني أن الأوروبيين من ذوي العيون الزرقاء ينحدرون مباشرة من سلف متوسطي حدثت له طفرة في محيط البحر الأسود.
وهذا ينفي بشكل أو بأخر، علاقة ألوان العيون و البشرة و الشعر بالجنس الجرماني او الاوروبي بشكل عام بل و يربطه كنتيجة للتطور ليس ألا و بأصول مرتبطة بجنس البحر الأبيض المتوسط القديم اللذي يعتبر الأمازيغ أساسه.
وأخيرا قبل الختم، لابد من التذكير أن القرينات الأنثروبولوجية و الأركيولوجية أثبتت أن ساكنة شمال أفريقيا تمتعت بالألوان الفاتحة قبل وصول الوندال أليها منذ ألاف السنين.
نساء من الفترة النيولوثية بشعر أحمر و أشقر و بني من صحراء تاسيلي بالجزائرحوالي 8 الاف سنة
وأخيرا أمازيغ جزر الكناري (الغوانش) الذين لم يتعرضوا الى غزو الرومان ولا الوندال حيث وجدهم الأسبان بشعر بني فاتح و أشقر و أحمر
ان الامازيغ بكل اطيافهم لا يحمل احد منهم التحورات الجينية لقبائل الوندال بالمقابل هناك كثير من النتائج الجينية ظهرت في شمال افريقيا على التحورات الجينية من السلالة J1 و التي تشبه تحورات جزء من الوندال وربما يعتقد اصحابها دون ادنى فهم او علم انهم عرب وفي الحقيقة هم ربما من مخلفات الوندال في بلادنا وليس امازيغ القبايل والشاوية
يتبع بالمزيد ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق