السبت، 6 يوليو 2019

الرد على خرافة الامازيغ اصلهم من اليمن



الرد على خرافة الامازيغ اصلهم من اليمن 


بعض المؤرخين القوميين  العروبيين يدعون ان اصل الامازيغ من اليمن ؟؟؟؟

هل هذا صحيح ؟؟
قبل الجواب العلمي الموثق بالادلة اليقينية نقول وبحمد الله ان الامازيغ امة عزيزة في ارضها كما ان اليمنيين قوم اعزة في ارضهم ولا فضل لامازيغي على يمني ولا العكس الا بالتقوى والعمل الصالح 


ان من بين الاكاذيب التي يتناولها بعض كتاب التاريخ  من طائفة القوميين العروبيين و الذين يتناولون تاريخ المغرب الاسلامي الكبير  قولهم ان الامازيغ من اصل يمني وهي الخرافة التي اخرجها بعض الامراء الامويين عندما تامروا على منطقة شمال افريقيا وذلك لاستمالة بعض القبائل الامازيغية الى جانبهم والقصة معروفة الا ان علم الجينات في العصر الحالي فضح كل هذه الاكاذيب والاساطير :
حيث بينت الدراسات الجينية والتي قامت بها هيئات دولية وكذلك هيئات عربية خليجية على ان الامازيغ يحملون جينيا السلالة E3 وهذه السلالة تنحدر من السلالةالام   بينما اغلب اليمنيين ينحدرون من التحور الجيني J1
لهذا فصل علم الجينات نهائيا في انعدام اي علاقة عرقية بين الامازيغ واليمن فالامازيغ من تحور E وهي سلالة افريقية خالصة 

ان ما يسمى (اليمن) معظم تاريخه وهمي ومكذوب وملفق حتى الحضارات التي قامت في اليمن لم ينشئها أهل اليمن الأصليين بل أنشئها السبئيين والحميريين والقتبانيين والمعينيين ومملكة حضرموت ومملكة أوسان وهؤلاء جميعا بلا استثناء أصلهم من الحبشة والنوبة وكوش  والدراسات الجينية في الوقت الحالى اثبتت ان الكثير من اليمنيين يحملون جينات افريقية هاجروا إلى اليمن على دفعات، وأقدم هذه الحضارات يعود إلى 1000 قبل الميلاد، ويعلق الباحثين على أن سبب انتقال اليمن فجأة من العصر الحجري القديم إلى عصر الحضارة عام 1000 قبل الميلاد في وقت متأخر إذا قورن بغيره من الدول مثل العراق القديم 6000 قبل الميلاد وسوريا 5000 قبل الميلاد وبلاد النيل 4000 قبل الميلاد إن سبب هذا الانتقال وصول مهاجرين من إحدى البلدان الحضارية ومن الحبشة تحديدا.
فما يسمى اليمن عبارة عن خليط غير متجانس من الأعراق من هنود وأحباش وفرس وصومال وعرب ساميين قحطانيين وعدنانيين قادمين من الحجاز، بل حتى الأمازيغ فالتاريخ يذكر هجرات أمازيغية إلى مايسمى اليمن لذلك تجدهم منفصلين ومتفرقين شمالي وجنوبي لأنهم ليسوا من جد واحد كما يزعمون بل هم أعراق متعددة، أما أقوالهم نحن ونحن.. فليس بجديد عليهم وهي من الأمور المعروفة عنهم فقد امتلأت كتبهم بأساطير وهمية ومضحكة في نفس الوقت فهي أساطير بلا تاريخ
كأمثلة على ذلك: الملك إفريقش الذي جاء إلى الجزائر وقتل الملك جرجر، والمضحك هنا أنّ إفريقش كلمة ليست عربية وأنّ الملك جرجر أصلا لا يوجد في تاريخ الأمازيغ. وأنّ ألكسندر المقدوني يمني الأصل، وأنّ فرعون كان راعي الغنم في اليمن واسمه عون ففرّ هاربا من اليمن فسُمي فرعون، وأنّ الفراعنة أصلهم من اليمن والجزيرة العربية، وأنّ برلين كلمة عربية مكوّنة من شقين برّ معناه تربة وليّن معناه رطبة. وهناك الكثير من الأكاذيب فهم يُنسبون معظم الأقوام إليهم وكذلك العُظماء ويغيرون أبطال الأساطير الفارسية والإغريقية إلى أبطال محليين

 وقد نفى ابن حزم أيضا هذه الإدعاءات وما قاله النسابون في نسب الأمازيغ ورد قائلا إن هذا باطل لا شك فيه وما علم النسابون لقيس عيلان ابناً اسمه بر أصلاً، ولا كان لحمير طريق إلى بلاد البربر، إلا في تكاذيب مؤرخي اليمن


اذا ما هو اصل اليمنيين وماهي تحوراتهم الجينية وهل هم من نفس عرق الامازيغالجواب في مايلي 

اصول الشعب اليمني حسب علم الجينات



في هذا الموضوع سنبحث بطريقة علمية أصول شعب اليمن بعيدا عن  الروايات الأسطورية وهذا بالاستناد للأبحاث العلمية الجينية اليقينية وللابحاث الانتروبولوجية وللمصادر التاريخية الموثقة

لعلمكم البحوث او الدراسات الجينية للتركيبة العرقية للشعب اليمني قليلة جدا وهذا بسبب الظروف الحربية في تلك المنطقة

بأستثناء دراسة وحيدة عن الجين الذكري او الابوي Y-DNA ونتائجه باليمن وهذا في سنة 2007 لا توجد لحد الساعة أية دراسة جينية أخرى عن طبيعة التركيبة الجينومية للشعب اليمني، ما يجعل الدراسة التي بين أيدينا غير كافية لتحديد كامل وشامل لاصول اليمنيين في مختلف مناطقهم بسبب ان دراسة 2007 اقتصرت فقط على مدينة صنعاء و من ذلك فاقتصار الدراسة على العاصمة صنعاء لا تكفي للخروج بنتائج شاملة على اصول اليمنيين العرقية من خلال علم الجينات  بالنظر لغياب قرينات يمكن بها توضيح الصورة عن طبيعة النتائج المتحصل عليها.
  
فقد صدرت دراسة Alicia M Cadenas Et Al 2007 منذ 9 سنوات، وشملت فيما يخص اليمن 62 عينة فقط كلها منتقاة من العاصمة صنعاء،  رابط الدراسة


La diversité du chromosome Y caractérise le golfe d'Oman
Y-chromosome diversity characterizes the Gulf of Oman

رابط الدراسة 




وكانت نتائجها  بالنسبة لليمنيين موزعة على الشكل التالي:

3.2% بالنسبة للسلالة E1b1a( سلالة افريقية خاصة بالزنوج)
12.9% بالنسبة للسلالة E1b1b1-M35.1( سلالة شمال افريقية الاصل)
1.6% بالنسبة للسلالة G
82.3% بالنسبة للسلالة J-M340


قراءة تلك النتائج لليمنيين 
اولا 
الدراسة لم تحدد طبيعة الفروع في كل هته السلالات ماعدا بالنسبة ل E1b1b1-M35.1 حيث حصرتها في M123 و M78، مع العلم ان هذه السلالة   E3b1c-M123 في اليمن يعود لأصول شامية (من الهلال الخصيب)  نزحت نحو اليمن ويعود اصل السلالة قبل استيطانها اليمن الى هجرات شعوب شمال افريقيا الى الشام في عصر النيوليت والمعروفين تاريخيا بالنطوفيين وهم اصحاب اول واقدم حضارة بدائية في الشام والهلال الخصيب  و النطوفيين خرجوا على التحور EM830 ومن تحوراته التحتية السلالة EM123  المكتشفة في اليمن

مع العلم ان التحور النطوفي EM830 هو ابن التحور الشمال افريقي او الامازيغي EM827  
يعني ان التحورات من السلالة  EM123 او السلالة EM78 التي ظهرت بنسب قليلة في اليمنيين يعود اصلها الى منطقة شمال افريقية  وانتقلت نحو الشام  في العصر النيوليتي (بدليل انه مركر نطوفي) ثم من الشام انتقلت الى اليمن .
لمزيد من المعلومات على الحضارة البدائية النطوفية وتجوراتهم الجينية تابع الفيديو الوتوثيقي 
التالي



جزء من الشعب اليمني اصولهم من شمال افريقيا الامازيغية 
من خلال تلك   المعطيات  العلمية الجينية تادي الى القول ان جزء من اليمنيين (12بالمية ) اصولهم القديمة جدا تعود الى شمال افريقيا و بالتالي  جزء من اليمنيين هم الذين ينحدرون من الشمال الافريقي وليس العكس حسب الخرافات القومية العروبية 

و في ما يلي  مخطط مقتبس من دراسة فريق TROMBETTA 2015 حيث يتضح ان تحورات النطوفيين في الشرق الاوسط  EZ830 تنحدر من التحور الشمال افريقي الاب EZ827 وهذا ياكد ان شمال افريقيا هي مصدر اول حضارة في الهلال الخصيب والشرق الاوسط وهي اصل لليمنيين من التحور EM123 ابن التحور EM830





التحورات  الجينية للنطوفيين احفاد  شمال افريقيا او الامازيغ




كل هذه المعلومات والدراسة تجدونها في رابط الدراسة (التحميل المباشر)



ثانيا

بالنسبة للسلالة  E1b1a فهي أفريقية جنوب الصحراء وقد يكون سببها النخاسة في العصر الوسيط الأسلامي

ثالثا

 أما السلالة G فيبدو أنها أيرانية حيث تتواجد بشكل أخص في أيران و الأناضول و القوقاز.

رابعا

بالنسبة للسلالات من النوع  القوقازي الاصل والمنشا كما بيناه في مواضيع سابقة 

وبالأعتماد على قاعدة بيانات المركز الأوروبي للأبحاث الجينية و دراسة Chiaroni et al 2010 يمكن أستخلاص نسبة 68% للسلالة J1a2b-P58  و نسبة 5% لسلالات أخرى داخل J1  كالسلالة J1b و J1a و J1c
 ونسبة 9,3% تعود للسلالة J2-M172 و رغم أن الحاسبات تشير الى الفرعين J2b و J2a فأن أغلبها هو على J2a1b وهو هابلوغروب نشأ بأيران حيث أعلى معدلاته و تنوعاته توجد فيها.

أما بالنسبة ل J2b فهو ينتشر بالأناضول و أيران و باكستان و الهند خصوصا عند القوميات الدرافيدية و ينتشر أيضا في جنوب أوروبا خصوصا البلقان و أيطاليا.

أما السلالات  J1a و J1b و J1c متواجدة بكثافة في كل من أثيوبيا و بلدان القرن الأفريقي و أيران و دول القوقاز خاصة داغستان ونجدها أيضا في تركيا و دولة أرمينيا و باكستان و الهند وأوروبا ألخ ...


ولا يمكن بأية حال من الأحوال أقران هته الفروع السلالية ل J1،  بالعرب أو اليمنيين فجل الدراسات الجينية تؤكد أن الماكروب-هابلوغروب J1 وفروعه كلها نشأت في جبال زاغروس و الأراراط بأيران و المسألة منتهية بظهور نتائج الADNA لرفات العصر الحجري الحديث لأوائل الفلاحين في الشرق الأوسط اللتي أظهرت تواجدا مبكرا له في أيران أبان العصر الحجري الحديث وغيابه التام في الهلال الخصيب.
بعد غربلة نسبة 82.3%  للسلالة J  والتي يرمز لها ايضا  J-M340 وتصفية الفروع الدخيلة ، نجد أن الهابلوغروب الأساسي و الأكثر أنتشارا في اليمن هو J1a2b-P58 بنسبة 68% ، لكن الأمور لا تتوقف عند هاذا الحد!

فالسلالة J1a2b-P58 ليست خاصة بالعرب القحطانيين ولا العدنانيين لوحدهم لان هذا التحور عمره كبير جدا ويعود الى العصر النيوليتي (قبل ظهور القوميات)  فهي منتشرة أيضا في أصقاع العالم وخصوصا في القارات الثلاث كما أن أقدم تحوراتها وجدت بكثافة خارج الجزيرة العربية ما يعني أنها أيضا سلالة دخيلة على اليمن.

بالأعتماد على دراسة Rene Herrera Et al 2015، يمككنا تصفية السلالة  J1a2b-P58 وتحديد فروعها ونسبها باليمن وهي مبينة في الدراسة التالية:


De l'Arabie à la péninsule ibérique: prospective sur le chromosome AY


From Arabia to Iberia: A Y chromosome prospective


رابط تحميل دراسة هيريرا



تبين تلك الدراسة مايلي:
الفرع J1a2b2a*-L222.2 وهو منحدر من J1a2b-P58 يشكل فقط نسبة 2% في اليمن وكما هو معلوم عمره مقدر بين 5000الاف سنة ألى  4000ألاف سنة قبل الحاضر مايوافق العصر البرونزي،
وهذا التحور موجدود بكثافة في قبائل العرب الحجازيين وشبه منعدم عند اليمنيين
معنى ذالك أقصاء تام لليمنيين من دائرة العروبة القحة المختزلة أسلاميا في شخص سبط النبي أبراهيم و أسماعيل وتبين الدراسة نقطة مهمة ايضا هي اختلاف الاصل القحطاني او اليمني عن الاصل العدناني و عن قبائل الحجاز عامة
 دراسة Rene Herrera Et al 2015 
من جديد تصدم الخليجيين و تؤكد ان الفرع الخليجي J1a2b2a1-L65.2 الأكثر أنتشارا في شرق السعودية و الأمارات لا يشكل سوى 2% في اليمن.

لكن المفاجأة الثقيلة والأكثر صدمة أن اليمنيين أغلبهم ينتمي الى فروع أخرى ل L147.1 أي على مستوى J1a2b2 بنسبة 59% مايجعلهم سالبين للتحورات L222.2 و L65.2 ماعدا 4% منهم، بالتالي فأنهم أصبحوا مصدرا جينيا للخليجيين خصوصا من حملة J1، مع العلم أن أقدم تحورات L222.2 وجدت بالقارة الأفريقية خصوصا بجمهورية مصر ماينفي أصلا أي ربط لهته السلالة بالعرب أو شخصيات عقائدية.

حاليا السلالة J1a2b2-L147.1 خرجت مبكرا من سباق تعريبها أو جعلها سلالة تخص النبي أبراهيم أو غيره، فقد وجدت تحوراتها في كل أنحاء العالم تقريبا وخصوصا في مكان نشأتها في أيران و الأناضول و أرمينيا و دول أوروبية و أفريقية، وهي تشكل نسبة مهمة ل J1 عند الأثيوبيين و في دجيبوتي و أريتريا و السودان، وهي تقارب نسبة 22% عند كثير من المجموعات الأثيوبية وهي من أعلى المعدلات في العالم بعد اليمن وقطر وهي مرشحة للأرتفاع! بحسب قاعدة بيانات Chiaroni et al 2010.


 
خارطة أنتشار السلالة J1a2b2-L147.1  في اليمن و محيطها
 دراسةRene Herrera Et al 2015




مايمكن أستنتاجه هو أن السلالة J1a2b2-L147.1 هي الأكثر انتشارا باليمن بنسبة 59% وهي محدودة الأنتشار خارج اليمن ماعادا في القرن الأفريقي خصوصا شمالي وشرق أثيوبيا و دجيبوتي و أريتيريا و شرقي السودان وشمال الصومال، النسب تتراوح فيهم بين 22% حتى 17%.

وفي الجزيرة العربية، بنسبة تتراوح بين 8% بالأمارات ، 29% بقطر، 3% بالبحرين، 18% بسلطنة عمان وهنا يتضح جدول المخطط السلالي ل J1a2b وفروعه و نسبها عند اليمنيين و الخليجيين.





أذن وكما هو واضح فأن طبيعة J1 في الجزيرة العربية و اليمن لا تنطبق عليها سرديات من قبيل تراث النسابة واللتي يعتمد عليها اصحاب نظرية اليمن اصل العرب او اصحاب نظرية الامازيغ من اصل يمني
بل  يبدو جليا من خلال نتائج علم الجينات ان جزء من اليمنيين اصلهم من شمال افريقية و جزء من القرن الافريقي

اغلب اليمنيين اصولهم من جهة الام من الزنوج الافارقة

ومايؤكد هذا الطرح بشكل عام هو طبيعة السلالات الأمومية (الأنثوية) عند اليمنيين، فهي المحدد الرئيسي لطبيعة أصولهم فلا وجود لرجال بدون أمهات حاضنات و مربيات وهاذا شيء طبيعي..

ففي دراسة Victor Cerny Et Al 2008
قدرت نسبة الأمومة الأفريقية جنوب الصحراء بنسبة تناهز 60% على صعيد L-mtDNA sequences خصوصا في اليمن الشمالي حيث أكبر التجمعات السكانية في البلاد، بل حتى الأمومة الأوراسية عند اليمنيين هي مطابقة لتلك عند الأثيوبيين خصوصا على السلالة R0a ، الدراسة خلصت الى أن الأمهات اليمنيات أغلبيتهن ينحدرن من القرن الأفريقي، ومن جنوب أسيا (في أشارة للهند و باكستان) و اخرى أوراسية قادمة من الشام و شمال أفريقيا.

دراسة سابقة أيضا أكدت نفس المعطيات وهي دراسة Toomas Kivisild Et al 2004

Ethiopian Mitochondrial DNA Heritage: Tracking Gene Flow Across and Around the Gate of Tears


Patrimoine génétique de l'ADN mitochondrial éthiopien: suivi du flux de gènes à travers et autour de la porte des larmes


رابط الدراسة 




 حيث قدرت نسبة الأمومة الأفريقية جنوب الصحراء بنسبة 66% وهي نسبة مرتفعة جدا، ويتشارك فيها اليمنيون مع الاثيوبيين نسبة أكثر من 72% يليهم السودانيون خصوصا على السلالات L6 و L4 و L3 و L2 وترتفع النسبة اذا ماتم أحتساب السلالات الأوراسية المشتركة بينهما وهي بالمناسبة متقاربة بين الشعبين 44% لليمنيين و 33% للأثيوبيين.

Caractérisation médico-légale et phylogéographique de lignées d'ADNmt de Somalie


Forensic and phylogeographic characterisation of mtDNA lineages from Somalia

رابط دراسة جينية للتحورات الامومية للشعب القرن الافريقي





الدراسة أشارت ألى تواجد سلالات أمومية شمال أفريقية بين الشعبين بنفس النسب خصوصا preHV1 و U6 و M1 كما لهم نفس النسب لسلالات أمومية جنوب أسيوية من الهند و باكستان ك U4 و U9 وأخرى من الشام على السلالة N.

ويتشارك اليمنيون مع باقي الأفارقة جنوب الصحراء سلالات أمومية ك L1 و L5 و L0 كقوميات البانتو الكونغولية في غرب أفريقيا  و البوشمان في شرق أفريقيا و الهادزا وغيرها بالموزمبيق.

أذن منطقيا وبتتبع نتائج الY-DNA يبدو واضحا أن السلالة  E1b1b1-M35.1 القادمة من الشام او ربما شمال أفريقيا نحو اليمن كانت بصحبة أناثها من السلالات الأمومية preHV1 و U6 و M1 و N ذات الطبيعة الشمال أفريقية و الشامية الأوراسية.

 لتبقى نسبة 60% للسلالات الأمومية الافريقية جنوب الصحراء في اليمن القادمة من شرق أفريقيا، فمع من كانت مرافقة؟

الجواب واضح، لنرى السلالة الأبوية (الذكرية الأكثر أنتشارا في اليمن) وهي بطبيعة الحال J1a2b-P58 ونسبتها هي 59%!

النسب ليست فقط متقاربة بل متطابقة وهنا يظهر بشكل جلي أن اليمنيين في الأصل شعب أفريقي في أصوله، وبما أننا نعلم عمر  J1a2b-P58 المقدر بين 6000الاف الى 4000الاف سنة قبل الحاضر فهاذا يعني أنهم يمتهنون ثقافة العصر البرونزي، وكما هو معروف فأن العصر البرونزي هو عصر الترحال و سرح الماشية و البحث عن المراعي بأمتياز ولكن عبر الاستقرار بالقرب من منابع المياه أي الجبال لضمان حياة الماشية.

وعلى مايبدو فأن جبال النوبة وجبال ساحل البحر الأحمر الشرقي للسودان و أيريتريا و اثيبويا و دجيبوتي تشكل بيئة حاضنة للرعاة و الرحل في شمالي شرق أفريقيا بصفة خاصة.

 الادلة الاركيولوجية 

البحوث الأركيولوجية في اليمن وعلى قلتها تشير الى انه بعد نهاية العصر الحجري الحديث مايوافق العصر البرونزي، بدأ بالظهور أقوام ذات طبيعة كوشية ترعي الأبقار الأسيوية المستجلبة من الشرق الأفريقي و مهجنة مع سلالات بقرية أفريقية وكان ذالك ظاهريا على مواقع تجاور الساحل اليمني الغربي و الجنوبي.

أما في المرتفعات اليمانية الشمالية، فيبدو أنه عرف توافد لمستوطنين من جنس البحر الأبيض المتوسط قادمين من الشام وشمال أفريقيا و يحملون ثقافة متطورة من صناعة للفخار و السيراميك وكانو يمارسون التدجين عوض الرعي.

أما في شرق اليمن و على طول ساحل المحيط الهندي فيبدو ان هناك تأثيرات قادمة من ايران و جنوب أسيا خصوصا في منطقة حضر موت. وهذه  الموجات الاستيطانية بدأت تظهر بشكل عام في اليمن في المدة بين 3000الاف سنة قبل الميلاد الى الالفية الاولى قبل الميلاد.

وعلى مايبدو فأن التأثيرات الشمالية كان لها تأثير كبير على اليمن خصوصا فيما يتعلق بأنتقال الكتابة الكنعانية البدائية المنحدرة من السينائية المصرية وهي مايعرف في العرف العربي بخط المسند.

صورة عن الخط السيناوي الكنعاني الاول المتفرع من الهيروغليفية المصرية




صورة خط المسند التي اشتقت عن الاصل السيناوي الكنعاني الشمالي




مقارنة بين  الخط الامازيغي  والخط اليمني من حيث الاقدمية 

الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) اقدم خط مكتشف على الارض

ليكن في علمكم ، يقدر عمر التيفيناغ بثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد كما أكده علماء الأركيولوجيا مؤخرا، أي أبجدية لغة الأمازيغ عمرها 5000 سنة مما يجعلها من أعرق و أقدم اللغات في تاريخ البشرية فالفينيقية مثلا ظهرت منذ 1200 سنة فقط قبل الميلاد  أما الخط المسند الحميري ظهر منذ 900 سنة فقط قبل الميلاد .

بقية التفاصيل على عراقة وقدم الخط الامازيغي التيفيناغ تجدونها في الرابط التالي 




اليمن لم يكن ابدا كيان موحد لا عرقيا ولا سياسيا 
كان لتوسع الأمبراطوية الرومانية في القرن الأول الميلادي أثر كبير في تنشيط العلاقات السوسيو-ثقافية بين الشام و اليمن و ممالك الشمال الشرقي الأفريقي الى ان خضع اليمن بشكل تام للسيادة الحبشية وبعدها الفارسية.
وعلى مايبدو فأن اليمن لم يكن موحدا ولم يظهر ككيان مستقل بل حكمته ممالك مستقلة و يبدو أن الشمالية منها كانت أكثر نشاطا و تأثيرا حيث عملت على نشر ثقافتها ولغاتها وشهدت تواجدا مكثفا للديانة العبرية يليها المسيحية، ويعزى ذالك بشكل أساسي لتواجد الأنباط الرومانيين و هجرتهم أليها بالأضافة لسيطرتهم البحرية و البرية تجاريا و ثقافيا على المنطقة بين القرنين الأول و الرابع ميلادية.

ويظهر جليا تأثيرهم الثقافي في العمران و العمارة السبأية حيث نقلوا الى اليمن طرق البناء الروماني المعتمد على الأعمدة و الساحات و الرخاميات بالأضافة على الأعمال الفنية بالبرونز و النقش على أحجار الصوان وصناعة التماثيل و الفخاريات وتعليم اليمنيين القراءة و الكتابة و التحدث بالأرامية.


الكيانات اليمنية في القرن الثالث ميلادية تحت نفوذ مملكة أكسوم الحبشية





الأمبراطورية الأكسومية بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الرابع ميلادية




لم يعرف اليمنيين في تاريخيهم واثارهم اسم (عرب)

أما المسألة التي تستحق الانتباه، فهو ان المصادر اليمنية التي تعتبر أولى الحضارات الكتابية في الجزيرة العربية، لم تشر ولا مرة الى أسم (عرب) طيلة أكثر من ألف عام أي حتى القرون الاخيرة قبل الاسلام (449م) (542م)..
فكانت تطلق على نفسها تسميات عدة مثل سبأيين ومعينيين وحميريين وغيرها، إلاّ تسمية(عرب)!
وهذا دليل كاف على ان تسمية (عرب) قد أتت من الشمال  الشامي، حيث موطن العرب الاصلي ومنه اكتسبوا تسميتهم.
 والاكثر من هذا ان لغات اليمن تختلف عن اللغة العربية الشمالية التي انبثقت منها اللغة العربية، ولا تشترك معها إلاّ في كونها من اللغات السامية، وقد كان علماء المسلمين المتقدمين يدركون ذلك حتى قال أبو عمرو بن العلاء (770م) : (ما لسان حمير بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا).

انظر كتاب تاريخ العرب قبل الاسلام الفصل 137 باب (لغات العرب)



انظر كذلك في الصفحة 563 من نفس الكتاب :




يضاف الى ذلك، ان (خط المسند) الذي كان سائداً في اليمن، رغم انه من أصول (كنعانية)، إلاّ أنه بعيد تماماً عن(الخط العربي) الذي اشتق من الخط النبطي ألآرامي المعروف بالخط الحجازي ثم من الخط الأسطر-نجيلو السيرياني المعروف بالكوفي.
من الناحية الأنثروبولوجية يبدو واضحا و رغم الأختلاط أن اليمنيين يختلفون تماما في سحناتهم عن الشوام و الشمال أفريقيين ماعادا بعض سكان المرتفعات في اليمن خصوصا تلك الشمالية حيث يحتفظون بملامح متوسطية برؤوس طويلة وجباه عريضة تحليهم الى أصولهم الشامية و الشمال أفريقية.

يمنيو المرتفعات ( مناطق انتشار المذهب الزيدي)






ولكن على مايبدو فأنه كلما نزلنا من المرتفعات وألا و بدأ عنصر الأرمينيود يظهر بقوة و سائدا في المجتمع، حيث أصحاب الأنوف المعقوفة و الرؤوس القصيرة و الجباه الصغيرة و المنحدرة مع بشرة داكنة بفعل الأختلاط القديم في بلاد الكوشة و التعرض للأشعة المحفزة للتسمير بسبب وقوع اليمن جنوب خطوط العرض.

يمنيو المنخفضات والسواحل و الحواضر الكبرى





خلاصة البحث:

مايمكن أستنتاجه: يتكون الشعب اليمني من هته العناصر على الأقل بالاعتماد على كل المعطيات الجينية و الأركيولوجية و الأنثروبولجية اللتي ذكرناها.

1- العنصر الشامي المتوسطي يمثل نسبة 15% ويتركز وجوده في الشمال وخصوصا عن المرتفعات وهو المسؤول في ظهور أولى الكتابات في الجزيرة العربية ونشر اللغات الشامية الكنعانية كالأرامية من عند الأنباط اللتي تطورت الى ما يعرف بالعربيات الجنوبية. وهو أول من قام بنسج علاقات مع الأنباط بفعل الرابط العتيق بينهما وعمل على نشر الثقافة النبطية خصوصا في المعمار و اللغة و الدين و التجارة.
2- العنصر الكوشي يمثل 60% وهو يكون أغلبية المجتمع اليمني، بدأ في استيطان السواحل أنطلاقا من الساحل الافريقي عبر باب المندب وكان يعتمد على الرعي و الترحال المؤقت وهو سمة ظاهرة حاليا في المجتمع اليمني قبل أن يتأثر بالشوام من قاطني الأعالي و الأنباط.
3- العنصر الفارسي الايراني يمثل نسبة مافوق 5% وربما أكثر ، حضوره باليمن مقترن منذ بدايات الفترة الأخمينية ولكن تعزز مع التوسع الساساني في الجزيرة العربية.

4- العنصر الهندي، يمثل نسبة ضعيفة أقل من 5% ولكن ملاحظة في سواحل اليمن الجنوبية، حيث مازال قبائل الفيديد و الدرافيد تجول تلك المنطقة للصيد و الترحال نحو سواحل باكستان والهند بغية التجارة و الصيد، خصوصا صيد اللؤلؤ.
5- العنصر الأستراليودي، نسبته ضعيفة جدا وفي غياب دراسات جينية معمقة تبقى بعض النتائج على FTDNA مشجعة وكما هو معلوم فأن بعض الأبحاث الأنثروبولوجية أشارت لتواجده في جنوب الجزيرة العربية، تارة يقرن بقبائل الفيديد و الدرافيد وتارة أخرى بكونه عنصر مستقل تم استيعابه من طرف المهاجرين الجدد ما أدى ألى أضمحلال وجوده باليمن.
6- العنصر الأفريقي جنوب الصحراء، أغلبه بسبب تجارة النخاسة في الفترة الوسيطية الاسلامية ويشكل الأن جزءا مهما في اليمن وخصوصا في جنوب و شرق البلاد بنسب مهمة قد تقفز محليا الى مافوق 20%

ملاحظة هامة 

طالما شكل الشعب اليمني، مادة دسمة للتيار التعريبي في شمال افريقيا و الشرق الاوسط، حيث تم نسب الطائفة المارونية المسيحية ب لبنان و سوريا لأصول يمنية و كذالك تم نسب المصريين القدماء لأصول يمنية عبر تراث النسابة كالقول أن الفراعنة كانوا سليلي قوم عاد و ثمود حيث قيل أن مساكنهم باليمن وماحوله.

نفس الشيء، نجده مع تنسيب الأمازيغ لليمن بالقول انهم من أصول جنوب اليمن من منطقة حضر موت حيث تنتشر اللغات الشحرية و المهرية واللتي بها حاول التعريبيون تشبيهها بأنها لغات هاجرت من اليمن عبر الحبشة وتحولت للغات أمازيغية في شمال افريقيا.بينما الادلة العلمية الجينية و الاركيولوجية وحتى فيزيونوميا (شكل ولون) الامازيغ لا يشبه اليمنيين في شيئ 

 لهذا نقول ان الامازيغ ليسوا من اليمن ولا من العرب و كل ذلك الكلام ليس الا خرافة و لذالك كان ولابد، وضع حد لمثل هته الادعاءات وذالك باستقدام نتائج فحوص الحمض النووي لمواطنين يمنيين، ونستعرض هنا نتيجة فحص الحمض النووي ليمني من حضر موت بجنوب اليمن حيث نتائج أتوسوماله في شركة MyHeritage كانت كالتالي:

 
39.9% من الشرق الاوسط (الهلال الخصيب و ايران و تركيا و مصر و الخليج الفارسي)
21% أمازيغي من شمال افريقيا
17.1% من طائفة التيمانيم (يهود اليمن)
13.1% من طائفة الفلاشا (يهود اثيوبيا)
1.1% من الصومال
2% من القارة الهندية
3% من غرب اسيا كايران و الاناضول و ارمينيا
و أخيرا 2.8% من نيجيريا

الفيديو على الرابط التالي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكاذيب العروبيين على علم الجينات و كشفه لاصول الشعوب العرقية

  اكاذيب العروبيين على علم الجينات و كشفه لاصول الشعوب العرقية  اخوتي القراء تابعت في العديد من المرات بعض القومجيين العروبيين الذين صدمتهم ...