السبت، 6 يوليو 2019

اثار الامازيغ في الحضارة المصرية القديمة



اثار الامازيغ في الحضارة المصرية القديمة
هذه صور امازيغ من خلال الاثار والرسومات الفرعونية القديمة


مثل شعبي ليبي قديم يقول : " تحساب روحك على راسك ريشة ؟! " 
يُقال للشخص الذي يظن نفسه متميّزاً عن بقية الناس أو يملك أفضلية عن الآخرين ، يعود أصل هذا المثل للقبائل الليبية الأمازيغية القديمة ؛ و كما تظهره الرسومات الفرعونية على أحد الأضرحة أن زعماء القبائل الليبية كانوا يضعون ريشةً على رأسهم يتميزون بها عن بقية الأعراق التي عرفها الفراعِنة قديماً ، و هذه النقوش تعود لقبائل امازيغ الليبو تحديداً التي سكنت أراضي شرق ليبيا ودلتا النيل في الشمال  و أشتق لفظ "ليبيا" منها و دخلوا في حروب عديدة مع الملكة الفرعونية ؛ حيث تظهر الرسومات قدامى الليبيين بأنهم قوم يرتدون رداءً طويلاً مُزين برسومات تاركين أحد الأكتاف عارياً و الأيدي و الأذرع يُزيّنها الوشم و "على رأسهم ريشة"

قبل ان نستمر في البحث تابعوا معنا هذا الفيديو التوثيقي الشيق حول اثار ا لأمازيغ القدماء من خلال المصادر الأثرية والتاريخية الفرعونية القديمة



تقدم لنا النقيشات و الأثار و الوثائق العائدة لفترة ماقبل الاسرات وبعدها Pre-Dynastic المؤرخة بحوالي (3400- 3200 ق.م.) قبل ظهور المملكة القديمة Ancient Kingdom المؤرخة بحوالي (2900-2280ق.م.)، الدليل القاطع و الجذري عن هوية من سكن مصر في تلك الفترات الأولى لعهد تأسيس الحضارة الفرعونية في الأراضي المصرية.
والتي بينت انه حوالي 4 الاف سنة ق م  كانت حروب بين ساكنة مصر في شرق النيل و ساكنة مصر الحالية غرب النيل وهم الليبيون او كما نسميهم الامازيغ




يكاد يجمع عليه المؤرخون أن هناك تفاعلا وتشابها في التقاليد والعادات واللغة الخ بين المصريين القدماء والأمازيغ، وأن هذا التشابه نابع من التفاعل الذي كان قائما بين الحضارتين منذ فجر البشرية، فهو ليس وليد الفترة التي استولى فيها الأمازيغ على عرش النيل، بعد نهاية الأسرة المصرية الواحدة والعشرين سنة 950 ق.م، بل كان قائما منذ بدأت ملامح الحضارة الفرعونية تتشكل وتظهر على مسرح التاريخ بل اصبح من المؤكد ان شعب شمال افريقيا الامازيغ او كما كان يطلق عليهم اسم الليبو هم سكان اصليين واولين في منطقة نهر النيل.
هذا فيديو قصير يتكلم على احد النقوش بمنطقة Abu Ballas بالصحراء المصرية لرجل صياد يبدو ليبي، يضع الريش على رأسه ويلبس التنورة التي سنرى الليبيين في الرسومات المصرية  يلبسونها




وهاهي النقيشة بالصورة كما هي موضحة في الفيديو



وهذه أيضا نقيشة نيوليثية مقدرة بحوالي 6الاف سنة في التاسيلي بالجزائر لصياد أمازيغي يحمل ريشة  و ذقن بارز والذي نشاهده أيضا حتى عند أمازيغ الأسرات الفرعونية.



علميا من خلال الدراسات الجينية اصبح من الماكد ان اكبر جزء من  المصريين ينحدرون من نفس اصول الامازيغ المغرب الكبير  ويلتقون قبل الاف السنين في تحورات جينية مشتركة فكلاهما يحمل تحورات تعود قديما للسلالة EM215 المعرفة ب E1B1B
صورة الأطلس الجيني لخمس دول يدعى انها عربية منها  جمهورية مصر خرجت اغلبها تحت نفس السلالة الجينية  المشتركة قديما مع التحورات الامازيغية مما يدل على ان اصل شعوب مصر القديمة هو نفسه شعب شمال غري افريقيا 


مصدر الدراسة :
Geographical structure of the Y-chromosomal genetic landscape of the Levant: a coastal-inland contrast.



وهذه صورة اخرى من الاطلس الجيني توضح باللون الاخضر ان الامازيغ المغاربة و جزء كبير من المصريين ينحدرون من اصول ابوية واحدة عاشت في شمال افريقيا منذ عشرات الاف السنين
رابط الدراسة و الصورة في الموقع التالي





الادلة الاركيولوجية على ان الليبيين (الامازيغ) اصليين في مصر:

التواجد لشعب شمال افريقيا  في مصر هو قديم جدا بل هم اصليين في مصر كما بينته الدراسات الجينية وهناك رسوم وصور وآثار وعلامات تشير أحيانا، بشكل واضح، إلى أن الفراعنة ينحدرون من أصول أمازيغية، بالإضافة إلى عدد لا بأس به من القرائن التاريخية بين الأحداث والمظاهر التي تصب في هذا الاتجاه. لو بدأنا التركيز على فراعنة ما قبل عصر الأسرات فلا شك أننا سنتوصل إلى ما يرجح كفة هذا الاعتقاد
بما أن الأمازيغ الذين كانوا أكثر وأقدم احتكاكا مع المصريين القدماء هم “التحنو” فسنتحدث قليلا عنهم لأن هؤلاء قد جاء ذكرهم بكثافة، على ما يبدو، منذ زمن طويل من خلال الآثار والنقوش والرسوم الفرعونية.
تجدر الإشارة إلى أن التحنو هم  الليبيين او الأمازيغ بالضبط كما ذكرت في البداية. ولقد جاء ذكرهم في بعض النقوش المصرية بهذا الاسم، كما هو معروف لدى المؤرخين وفي مايلي هذا اهمها.

الاثبات الاركيولوجي الاول:
أول الاثباتات الأركيولوجية هي من فترة ماقبل الاسرات،و  تبدأ مع لوحة التحنو أو Libyan Palette

 وتعتبر هذه اللوحة من أهم الشواهد الأثرية التي تدل على أن ساكنة شمالي النيل، او ما يعرف بمنطقة الدلتا  كانو من الليبيين القدماء وقد عثر عليها في ابيدوس في مصر العليا، من طرف العالم الألماني Günter Dreyer و الذي حدد تسمية البلد من خلالها بالعبارة: تاسيتي T'a Siti (وتعني أرض الأقواس أو أرض القوة أو ألهة القدرة)
 ومن  اللوحة أيضا استطاع  Günter Dreyer أن يميز العلامة الهيروغليفية التي تدل على التحنو الليبيبين حيث نجد على أحد وجهي هذه اللوحة رسومات تمثل سبع مدن ليبية محصنة متحالفة استطاع أن ينتصر عليها الملك الفرعوني.
 أما على الوجه الآخر فنجد ثلاثة صفوف تمثل ثيران وحمير وأغنام وأسفلها أشجار زيتون بالقرب منها العلامة الهيروغليفية التي تدل على التحنـو من ليبيا.
التحنو تعني حرفيا طوبومونيا خاصة ب ليبيا، أي منطقة غرب الدلتا شمال مصر
و تعترف الحكومة المصرية عبر وزارة الاثار و الثقافة المصرية في متحفها بالقاهرة بهذا الأمر حيث تنسب اللوحة بشكل رسمي لسكان ليبيا و تاريخ ليبيا وهذا أقتباس مصور من الموقع الرسمي لمتحف القاهرة.




شرح الرسومات:

نلاحظ على هذه المصادر أنها عبارة على مناظر عامة منقوشة لا تصحبها نصوص كتابية لأن الكتابة الهيروغليفية فى ذلك الوقت لم تكتمل عناصرها بعد
حسب ما ورد في كاتالوج المتحف المصري، هذه الصلاية تنتمي لعصر ما قبل الأسرات وتحديدًا عهد الملك العقرب – الذي قام بتوحيد القطرين قبل الملك نعرمر – وهي من حجر الشست. تم العثور عليها في أبيدوس (سوهاج) ومعروضة الآن بالمتحف المصري بالقاهرة. ارتفاعها 19 سم وعرضها 22 سم. على الوجه الأول للصلاية – جهة اليسار – نرى صورة لعقرب وحيوانات أخرى كل منهم يحمل فأسًا ويهدم حصنًا، وبالطبع هذه هي الحيوانات التي كان أمراء مصر في ذلك الوقت يتشبهون بها لإعجابهم بقوتها وقدراتها ويعتقد البعض أن هذه الحصون كانت في غرب الدلتا. على الوجه الثاني – جهة اليمين – صورة لصفوف من الحيوانات والنباتات ربما كانت غنائمًا حصل عليها المصريون من غرب الدلتا بعد انتصارهم، على امازيغ التحنو وعلى يمين صف النباتات بالأسفل توجد عصا معقوفة ترمز إلى قبائل التحنو التي كانت تعيش في الأراضي الليبية غرب الدلتا في ذلك الوقت مما يدل على أن المصريين كانوا يحاربون هذه القبائل.



الأثبات الأركيولوجي الثاني:
ومن أقدم أثار كتب عليه اسم امازيغ التحنو  هو صلاية الأسد والعقبان التي ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات في الألف الرابعة قبل الميلاد (4000 ق م) .


عثِرَ على هذه الصلاية  في منطقة الكوم الأحمر وارتفاعها حوالي 32سم، ويوجد منها جزآن أحدهما محفوظ في متحف الأشموليان والآخر في المتحف البريطاني. في هذه الصلاية نرى منظرًا لرجال صرعى على الأرض وأسد يفترسهم وعقبان تحوم حولهم وتنقض عليهم – لذلك سميت صلاية العقبان أو صلاية الأسد والعقبان – وأعلى الصلاية نرى رجلين أسيرين أيديهما مقيدتان خلف ظهريهما يسوقهما لوائان مصريان عليهما الصقر حورس (وهذا دليل على أن حورس كان الإله الرسمي للبلاد في عصر ما قبل الأسرات وتحديدًا عصر نقادة الثالثة). الرجال يبدو من لحاهم وشعورهم الطويلة أنهم أجانب ويعتقد الباحثين مثل نيقولا جريمال أنهم ليبيون  من غرب نهر النيل او كما يعرفون باسم التحنو أما الأسد فمعروف أنه يمثل ملك مصر – حيث كان الملوك وقتئذ يحبون التشبه بالأسود والثيران إعجابًا بقوتهم – واللواء الذي يقف عليه الصقر يمثل الإله حورس. من هنا يتضح أن الصلاية تروي قصة معركة شرسة دارت بين المصريين والأجانب وانتهت بانتصار المصريين.

شرح الرسومات:
أن هذه الصلاية هي ملحمة مصرية رواها المصريون على شكل صور وليس كلمات نظرًا لعدم انتشار الكتابة وقتئذ، وهي ملحمة مزينة بتشبيهات أدبية جميلة حيث تشبه الملك بالأسد والجنود المصريين بالعقبان، فإذا ترجمنا الصورة إلى كلمات نقول "أغار الأجانب ذووا اللحى الطويلة والشعر المجعد على مصر، فخرج ملك مصر مع جنوده لقتالهم فهاجمهم الملك المصري كالأسد الذي ينقض على فريسته وانطلق المصريون نحوهم كالعقبان التي تنقض على الفرائس حتى أبادوا الأجانب وألقوا العديدين منهم صرعى على الأرض وأسروا من تبقى منهم حيًا وقيدوا أيديهم خلف ظهورهم وساقوهم أمامهم في موكب احتفالي مهيب".
 الأثبات الأركيولوجي الثالث
وهي لوحة الصيادين Hunters Palette أو لوحة صيد الأسود، مؤرخة بحوالي 3100سنة قبل الميلاد من عهد ماقبل الأسرات وتعود لفترة الحضارة النقادية الثالثة، معروضة لدى العموم في المتحف البريطاني وتعتبر احدى تحف مجموعة اللوفر.


تظهر اللوحة، مجموعة من 20 صيادا ليبيا من التحنو، ملتحين ويزينون شعورهم بالريش ويرتدون كيس العورة وتتدلى من قمصانهم القصيرة ذيول محملين باسلحة من سهام و أقواس  وصولجان، رمي للعصي، والرماح برفقة كلابهم ...وهم في حملة لصيد أسود، وأرانب صحراوية، وأنواع من الغزال و جواميس من الثيران و طيور.
اللوحة تظهر احدى أهم الأنشطة الاقتصادية و الأجتماعية لعصر ماقبل الاسرات و قبل عهد التوحيد و التأسيس، و يظهر بشكل جلي مدى طغيان تواجد العنصر الليبي القديم داخل المجتمع و أساليب عيشه.

الاثبات الاركيولوجي الرابع
لوحة التوحيد:
 لقد ظهر اسم التحنو خلال الأسرة الأولى (3400- 3200 ق.م.) فى عهد الملك نعرمر على أسطوانة من العاج تعرف باسم لوحة التوحيد. ويبدو الملك فى هذا النقش وهو يضرب مجموعة من الأسرى الجاثمين نقش فوقهم عبارة تحنو باللغة الهيروغليفية



ايضا  ذكر امازيغ التحنو على الختم الاسطواني للملك نعرمر من الأسرة الأولى ، وورد في المعبد الجنائزي للملك ساحورع من الأسرة الخامسة ، وفي نصوص الأهرامات وفي نصوص الأدعية من عصر الملك سيتي من الأسرة السادسة ، وذكر على النصب التذكاري للملك منتوحتب بالجبلين من الأسرة الحادية عشرة . ومنه اشتق الإسم الأنتولوجي " تحينو " أي شعب التحنو ، وكتب بأكثر من طريقة على آثار تتواصل حتى عصر الدولة الحديثة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اكاذيب العروبيين على علم الجينات و كشفه لاصول الشعوب العرقية

  اكاذيب العروبيين على علم الجينات و كشفه لاصول الشعوب العرقية  اخوتي القراء تابعت في العديد من المرات بعض القومجيين العروبيين الذين صدمتهم ...